خربشات عودة

Posted in احساس with tags on 5 January 2014 by Shatha Alwadi

بوح و اشتياق .. 

منذ هذا الصباح و أنا أحن للكتابة اليك .. مذكرتي العزيزة .. افتقدتك كثيرا ..انتهزت بعضا من  وقت العمل .. للكتابة مجددا اليك ..لا اتذكر ما كنت بالضبط اريد كتابته  هذا الصباح اشتقتلخربشاتي من دون قواعد و من دون إملاء .. فقط الكتابة مجددا..اتصدقين اني نسيت معالمك و كيف أدخل اليك حتى اني لا اتذكر حتى كلمة سرك ..  اعذريني لذاكرة لا تتذكر حروفها جيدا .

كعكة مشاعر

 عندما تكون كتلة المشاعر  حجرا يجذب الكثير من المشاعر المحبوبة و يخالطها الكثير من المشاعر المتضادة  تسأل نفسك .. من أنا  من تلك المشاعر ..  و ماذا أريد ..عندما تتمسكبالقيم  التي اعتدت تكرار سمعها و تجد نفسك ضعيفا امام بعض من القيم التي جاهرت  بها تحاول ان تستوعب ماهو الامتحان الذي انا به ؟ هل هو امتحان اعادة تقيم  لنفسك  ام ان الله  هو من  يمتحنك  انت ايها الانسان الضعيف .. الذي ذكرك الله   في كتابه  انك شخص عجول  لا تطيق الصبر لا تطيق الانتظار .. ليست كل الأشياء تأتي بسهولة  مقولة تعودنا على نطقها لكنها حين تاتي ننصدم انه ليس بإمكاننا ان نفعل شيء  و نصاب بواقع من إحباط ..احاول ان ارمي بثقل الأربع عصي على الأرض مستوعبة ان الزمن سيتغير و ان الأحداث ستتغير و  ستدور الدائرة  مكان اريده لا يصدمني ..اين أجد كتلة الصبر تلك حتى ذلك اللحين ..

دائرة مفرغة 

اعتزال الدائرة ..سأترك الأقدار السبعة  تقودني اليك  مجددا  فأنتِ في الدم .. انه وقت صمت الحركة و بوح الخاطر

في الانتظار

 أما انت  يا من تسببت لي باهتزاز و دوران  افقدني ثباتي  على الأرض  ما زلت اريد الكتابة اليك  لكن انتظر انه ليس بالوقت 

عندما صمت عبدالله الحكواتي

Posted in في قفص الاتهام, احساس on 23 December 2012 by Shatha Alwadi

بعد ان انتهت الحكاية  التي لم أشأ لها ان تنتهي ,  انتهت رفقة عبدالله الحكواتي  من صمتها و شاء عبدالله الحكواتي ان يُدخلنا في جحر الأرنب الذي سقطت منه “أليس” لتبدا سلسلة من المغامرات الشيقة المتصلة ببعدها بأحداث عالم نعيشه و يحيط بنا من الحكايا  و الكذبالذي لا ينتهي, ارهاصات النص التي دخلت في عمق الجمهور داخل بيت قديم شاء مخرج العمل ان يضعنا من خلال زاوية قديمة و هي” الحوش ” حيث كانت الجدة ترمي بقصصها و اساطيرها  امام احفادها في مشهد اراد المخرج ان يعيده برؤيته الحديثة للعمل, يبقى خيال العمل الذي رمى بحس فكاهته بين الجمهور  و اثرى العمل بعداً جميلا قلما نجده في الأعمال المحلية  فمن حق المتفرج ان يتخيل و يرسم  صورة في ذهنه و ذلك هو الوتر الذي لعبت عليه اغلب تفاصيل المسرحية  حينما تسمع الحكايا و ترمي بخيالها و رسمها داخل عقلك ,فتلك هي العبقرية التي جمعت الاداء المسرحي  المُبهر و الذي نقل تفاصيل  الحكايا باسلوب و كأنك داخل الحكايا على غرار فيلم ماتريكس من وجهة نظري  فعلى خشبة مسرح و قطع من اقمشة و 3 صناديق و ساطور  استطاع ان يرسم المشهد كما لو انك تراه كاملا عندما صمت عبدالله عن بهارات قصصه ..قد بدأ سردُ الحكايا ..

تحية للعمل الذي اوقظ  مذكرتي لحس الكتابة مجددا ..شكرا “عندما صمت عبدالله الحكواتي “

حُلمٌ ينتظر

Posted in افكر بصوت عالي with tags , , , on 22 June 2012 by Shatha Alwadi


كنت  سأكتب هذه الليلة  قصيدة  تكتب الشجون لكنني وجدت حينها أن بوح الليل اكبر قصيدة  فالظلام  يمسح جميع القصائد الشفافة  حول نافذتي  الغاضبة ,ففي  كل  صباح  ترمقني  نافذتي بنظرة و كأني انا المسؤولة عن تبدد تلك القصيدة !!

 رحلت الى مدينة  تخلو من القصائد  كي لا تعاتبني نافذتي  بصراخ و تقول  لي :أنتي المسؤلة عن كل بوح لم ينشر..انتي المسؤولة عن قصائد لم تسمع .. انتي المسؤولة عن شارع لم يُكتب ..أنتي و أنتي و أنتي  .. في قمة غضبها  أجابهُها إن أحلامنا نحن شفافة !! لا أدري لماذا لا تريد ان تستوعب نقاء أحلامنا و هي التي تملك  كياناً زجاجيا خاليا من الشوائب؟

تذكرتُ حينها  ذلك السراب  البعيد ..ايقنت بعدها أن الرؤية غير واضحة فذلك الزجاج الصافي ما هو الا ذرات من تراب..ستظل أحلامنا الشفافة ملتصقة على  لوح زجاج تنتظر العبور كي لا يبددها الصباح .

( سر : حاولوا ان تكتبوا أحلامكم صباحاً مهما كان القلم شفافاً,فحتماً هنالك يوم ستجدون أحلامكم محفورة على شبابيكم ) 


نجوم من حولك

Posted in افكر بصوت عالي on 27 May 2012 by Shatha Alwadi

انا لا أملك قانون سعادتي .. أنا أملك فقط قوانين ذاتي الإنسانية .. تلك القوانين التي تحيطني بها نقاط متباعدة و متشابكة .. تنتظر الظروف لتتشابك و تنتظر الظروف لتتباعد .. وحده الله يعلم باجتماعها ووحده الله يعلم متى ستتنافر .. كل ما أيقنه أني سألتقط ذات يوم نجمة مضيئة من حولي .. سأحتفظ بتلك النجمة  ليس لأني انتظر يوماً ما التقط به نجوماً مُشعة حولي كُثر .. بل لأني أمسكت بأول الخيط و أعلم ان الله لن يخذلني لأجد بقية نجوم السعادة من حولي .. صغُرت النجمة أو كبرت .. عليّ أن أن أُدرك قيمتها .. فالله وحده قد قاد تلك النجمة لي .. أليس ذلك بسعادة  ؟.. أن أجد تلك النجمة بطريقي ..

خلال شهر كان قد تكررعلى مسامعي كثيرا  ما هو مفهوم السعادة سواء كان عبر وسائل الاعلام المرئي او من خلال محرك البحث او  من المقربين .. تنوعت الاجابات  بين ما هو شعور غير مرئي و محسوس وذلك الشعور عندما  تجد كل الأشياء التي اردتها ماديا و معنويا مكتملة لديك  من غير فقدان او نقص..أي لحظة تلك عندما تكتمل أمنياتك و تصبح حقيقة ..اجل لا يستطيع الانسان  وضع تعريف شامل للسعادة ,فقد يبتسم الانسان ظاهريا و لكنه من الداخل يبكي و يتألم فالابتسامة و الضحك مظهر خارجي لا يقابله السعادة ان كان شعوره الداخلي غير مطمئن و مرتاح  ..

عند تلك النقطة ارجع لنور النجمة ,ذلك النور الذي يمدك بالسعادة الداخلية حينها ستدرك ان السعادة بما تملكه الآن  فمن المستحيل ان تجتمع كل النجوم من حولنا مرة واحدة و انا متأكدة انه لا  يوجد انسان هنايقرا هذه السطور  لا  يملك على أقل التقدير نجمة واحدة   لا يريد ان يخسرها  ..لذا لا تخسر نجومك

قبل شهر

Posted in 5wa6er on 15 May 2012 by Shatha Alwadi

شهر أخير ليذكرني لقد مر عام ..
ان سألني ما جديدك؟
لا املك الاجابة
ان سألني هل أحببت عامك هذا ؟
عاطفيا اجيبه بنعم
ان سألني هل انت راضية بما انجزت ؟

لا و من منا يرضى بحق بما انجزه

لأذكر نفسي ..

سيظل الشيء الوحيد الذي انجزته خلال عام هو قناعات داخلية
و سأكتب على الحائط للذكرى” في السابعة والعشرين اصبحت بحرينية  بقرض “

مازال هنالك شهر لأذكر نفسي اني لي فرصة أخيرة لأقرأ ذاتي قبل بلوغي رقماً أكبر

و شهيد آخريرحل بين حزن و غضب

Posted in احساس on 23 April 2012 by Shatha Alwadi

ما زلت في صدمة .. ما زالت صورة الشهيد المبتسمة  تُرسم على ذاكرتي  كلما ومض اسمه ..هنالك شي يجذبك به ليست هي تلك الابتسامة ..هنالك أمر أكبر من ذلك .. و تيقنت ذلك بعد تشيعه المهيب ..  فأحباب الله من رحمة الله بهم ان يرزقهم محبة الناس ..فتحت السماء  ..كانت الغيوم بيضاء متباعدة..سقط مطر ليس حزينا فحسب بل متفجرا من البكاء ..و كانت السماء صافية , لهجنا  جميعا تحت قبة السماء المفتوحة بالدعوة على الظالم ,لابد كان بيننا  40 مؤمناصادقا ستستجاب دعوته , لا أؤمن ان امطار نيسان وحدها  يستجاب بها الدعاء .. فمطرُ و نحيب  يمتزجان لشهيد أدمى قلوبنا  في منظر كان الجبار يحرسنا بعينه ..شهيد مختار انضم  لقفالة قطار الشهداء التي لا  نعرف من سيكون آخر ركابها و متى .. اتوقف عن الكتابة الآن لأني لحد الآن لم أفق من صدمة جسدك يا صلاح .. رحمك الله و حشرك مع الشهداء الأبرار

 

مهرج ربما

Posted in احساس on 21 April 2012 by Shatha Alwadi

اي ضجر ٍ هذا  يلف اركان المكان .. اي حزن هذا ينتفض بين الركام ..عن اي مدينة هذه  التي صبغت وجهها أمام حدثٍ كان ..ذلك القناع القبيح  المبتسم لكل من كان ..كم اكره ذلك المهرج ,حقاً انا لا أحبه  فمنذ صغري و انا اكرهه فهو  يضع الكثير من المكياج و البودرة البيضاء أمام حُمرة حمراء بالروج الأحمر امام وجه حقيقي غير موجود في الحياة,ابتسامة زائفة ظل  فيها مشدود العضلات  اليوم قررت ان اتخلص من حقيقته فحملتُ سطلاً  من الماء,كان مبتسما لي فتفاجأ بصفعة  قوية من الماء,حاول ان يبقي ابتسامته  لكنه سرعان ما استوعب  ان ما قذفته به لهو ماء حار  قد ازال مكياجه القبيح ليتضح لي ان معالم وجهه اقبح  من صورته بالمكياج ,اخيرا استطيع ان ارى مهرجاً يبكي بحرقة..اجل قد فضحتك ههههه اقهه اقه عاليا..فهذا هو وجهك الحقيقي الذي  كم وددت  قبلها ان اعذبك بشخابيط من الروج على وجهك الأبيض المزيف  لترى ماذا يعني ان تُلطخ بالدم ايها المهرج الكاذب

تجربة اضرابي عن الطعام والماء مع عبدالهادي الخواجة

Posted in يومياتي with tags , , , , , on 6 April 2012 by Shatha Alwadi

أكمل الآن  اضراب  24 ساعة عن الطعام و الماء كنت قد ابتدئته تضامنا مع الرمز الحقوقي الكبير عبدالهادي الخواجة  المعتقل منذ عام والذي يدخل يومه الستين بالاضراب غدا .. هذا الاضراب مع رمزيته فهو لا شيء مما  يعاني منه  الحقوقي  و هو  داخل المستشفى ,هو اضراب  اخذته  لأشارك عبدالهادي جزء مما يؤرقه و هي حرية الشعب البحريني من العبودية و الديكتاتورية  من خلال صموده طوال 59 يوم .

كيف حقا صبرت طوال الشهرين  يا عبدالهادي ..  فصمودك  تاريخي  و اسطورة من نضال هذا الشعب طوال سنوات نضاله فأن تقاوم لذات الدنيا من اجل حرية آخرين لا يعنون لك سوى  انهم انسان  ومن حقهم ان يعيشوا بكرامة في هذا الوطن و ان ترفع عنوان كبير و هو الحرية او الشهادة  لهو أمر جعل المشككين بك يتقلبون ماذا سيفعلوا لو وقع ما نخافه و هي الشهادة .. بدأت القلام المأجورة و السلطة تروج لاضرابك عن الطعام انه حرام شرعا متناسية  ان القضية هي قضية حق من باطل فالبوعزيزي حرق نفسه و نالت تونس ديمقراطيتها  ..

في اضرابي هذا كانت تراودني في كل لحظة فكرة “من سيعلم اني مضربة ؟ لا احد يعلم بأني مضربة  سأستيقظ  غدا و ربما اشرب الشاي”  .. اقول عند اللحظة توقفي ألهذا لا تستطيعين ان تصبري ليوم لتري جزء من معانة  عبدالهادي ..يراودني خيال ربما سآكل  بعض الشيء ..فاتوقف اقول  لا تنجري واصلي  لتري كم هي المهمة صعبة ان  يضرب الانسان عن ملذات الحياة و لأجل ماذا من اجل حرية شعبه ..  قاومت  حتى شرب الماء  بالرغم في الاضراب  يسمح لك بالماء ..فقط لأتأكد اني استطيع ان اكمل  يوم و هو ليس بانجاز بقدر  ما ان تستطيع  الآن ان تحس  بشعور المضربين والمحرومين .. معدتي صمدت لكن  الدوخان  و الصداع قائم   فقد مشيت  قرابة 6 كيلوات  في مسيرة تطالب بالافراج عنه ..هذا هو الطريق للحرية طريق صعب  نحتاج ان نمشيه يا عبدالهادي ,ما اصعب اليوم  لكن ما حالك انت  و انت  على فراش  المستشفى  تنازع غيبوبة  قد تأتي كله تطبيقا   لحديث الامام الحسين عليه السلام الموت أولى من ركوب العار. ادعو من الله الفرج العاجل لك و اعذروني  على  عدم تناسق  الكلام

بين الأمس و اليوم ..رسالتي إليك*

Posted in 5wa6er on 10 March 2012 by Shatha Alwadi

اخترت ان اكتب اليك أيها الشهيد هذه التدوينة.. هي بسيطة  عفوية تحكي ما بقلبي بالأمس و اليوم فاسمعني ايها الشهيد ..حتى هذه اللحظة لا استطيع ان اعبر عما جرى بالأمس على شارع البديع  و ما فعله هذا الشعب  هناك, لا أعرف كيف أعبر عن ما أريد إيصاله عندما تعجز كلماتي  و حتى صوري من ايصال مشاعر مختلطة  حدثت على شارع البديع , أن لا يُطبخ  غذاء الجمعة  و نركب السيارة قبل أذان الظهر متوجهين لمسيرة 9 مارس فذلك أمر كبير يحدث هناك..تمنيتك بيننا لترى زحمة السيارات و الطرقات وجمعة الناس هناك ..هقد توالت  الحشود  ما يحدث هنا أمر لا يصدق ..

كان دوار سار  قبل ساعة بعشرات الأشخاص  وسرعان ما اصبح بالمئات .. الأحمر و الأبيض يكتسحان  سواد عبايات النسوة , وعجوز جلس على كرسيه المتحرك قبل ساعات من انطلاق المسيره  يحمل علما ولافتة ما لم اكن اراها و أب حمل ابنته الصغيره على كتفيه في رسالة صريحة ..أنا و ابنائي هنا لا اتحرك من دونهم ..ووالد وقفت بجانب ابنائه بعد أن البسهم علم البحرين و وضع “بيج ”  للشهيد يوسف الموالي .

مشاهد كثيرة رمقتها بعين طائر .. و أنا اشاهد هذه الحشود احسست اني هناك في ارض رسمناها ساحة للحرية  أتذكُرها؟..أتذكر حينما اجتمعنا هناك في دوار اللؤلؤ البحريني ؟..تجد على وجوهم جميعا  من أصغرهم لأكبرهم بسمة الانتصار بالرغم من الوجع و مرارة لياليهم من اقتحامات متكررة و قمع مستمر لقراهم  و معانة أم قد لا يرجع ولدها لغرفته في كل يوم و بين أبناء أصبحوا لا يناموا في بيوتهم خوفا من الاعتقال و مع ذلك هي كانت حلم من اللحظة  التي عشنها هناك طوال شهر من الحرية على أرض الدوار .

هنالك توضحت لدي الفكرة التي طالما رددناها سابقاً نستطيع  ان نجعل من اي مكان هو اعتصام للحرية ,بالرغم من علاقة الانسان بالأمكنة و مدى ارتباطه بها و حنينه للرجوع اليها الا اننا نحن  من رسمنا صورة  المكان  بهذا الشعب الذي هو نفسه لو وضعتموه في أي مكان هو ذلك الشعب  الذي قدم أروع التضحيات و مازال يُقدم  يقينا منه  ان الحريه ثمنها العطاء.

 و اليوم تأتي أنت يا فاضل العبيدي لا لتنغص علينا ذلك فأجل نحن محزونين لفقدك و هو يوم كئيب لا محالة  لكنك اليوم  أتيت لترسخ لنا قناعاتنا بل لتؤكد لنا يوما بعد يوم  لهذا الأمر لقد خرجتم ..أجل يا يافاضل ايها البطل الشجاع ..انت صورة  سيُضاف رسمها في المسيرات القادمة  و قبل ان تكون صورة  فأنت في  قلوبنا ..فكم الصور التي شاهدتها بالأمس رهيب جدا و خاصة لرفقاء حريتك من المعتقلين ,كل ما تلمح عيني لصورة انتابتني غصة فكثير منهم لا أعرف اسمائهم و لا صورهم .. اقول في قلبي يا فاضل..ما ذنبهم ليسجنوا ماذنبهم ليحكموا بالمؤبد .. ماذنبهم ليُعذبو ..هم هناك من أجلي و من أجل هذا الوطن الذي يحاول جلاوزته لفظنا منه.. لكن عندما تمر صور الشهداء أمام عيني ماذا اقول يا فاضل؟ خصوصا أؤلئك  اللذين تعلقنا بهم..أتعرف ماذا افعل ؟  اردد ندائك يا فاضل الذي طالبت به دوما ..صرخات تفجر اذن المارة من حولي فهذا حقك يا فاضل و حقي ..قد يعتقدني البعض جاهلة لا أعلم ما أعي قوله .. لكني أعي الانسانية  أعي ماذا حل و كم من مواطن تجرع الألم طوال سِنين الحكم..هناك بين هذه الغصات لمحت رفقاك اللذين سبقوك, رأيت ابتسامة المؤمن معلقة  على يافطة ما مبتسمة فابتسمت له و امسكت نفسي من دمعه  لا ترحم ..وكان عبدالكريم فخرواي شامخا مبتسما ايضا ذلك  الذي نذر نفسه للكتاب و مساعدة الناس  يُحمل صورا على صفحات  كتب شهداء الوطن ,  اما  يوسف الموالي فقد حمل حجه  معنا هنا أيضا و اينما  حضر  ببياض روحه  ليلهمنا الصبرو الاقتراب و جارك  حسين البقالي  هناك يلوح بعلامة النصر بعد ان نذر بجسده المحترق صمودا يلهمنااروع التضحيات وتلك ساجدة مرفوعة بالأيد في كل مرة صورةً بنفس العمر محمولة..  فساجدة لم تكُبر..  تجعلنا  لا نستوعب  ان تلك الرضيعة قد قُتلت ,و  ياسين العصفور يقتلنا بابتسامته و نظرته  و يرحب بنا و يقول لا تنسوني  ومحمود ابو تاكي و أحمد فرحان ترفع صورهما بمحبة  بالرغم من وحشية ما فعله النظام بجسدهما  ليُرِيانا في كل مرة  هكذا استشهدنا برصاص الغدر يا أحبائي …هذا ما لمحته عيناي  و انا على يقين ان جميع صور شهدائنا البقية  قد كانو محمولين هناك يا فاضل ..

أما أنت فقد كنت على فراش و قدر رسمه الله تعالى لك ان تكون الشهيد 76  لهذا اليوم ..مئات اصيبو يا فاضل لكنهم لم يستشهدوا أما أنت فشاء الله  فيك خيرا ان كتب لك الشهادة ..أنا اكتبك يا فاضل و لكني لا اعرفك كل ما اعرفه عنك انك شهيد جديد من قرية الدراز عمرك  احدى و عشرين سنة و مع ذلك اكتبك ..  لأني لا اريد ان اطمسك بين ذاكرتي ..منذ قليل شاهدت صورتك في تشييعك المهيب و قلت اعتقد ان القدر رسمنا بمكان ما  لكني لا اذكره ..المجد و الخلود لك يا فاضل العبيدي و العار لقاتليك  .

جميع الصور  من عدستي ليس الغاية منها جمالية  بقدر ما اثرت فيني 

تنفيس

Posted in احساس on 3 March 2012 by Shatha Alwadi

منذ مدة طويلة  لم أكتب .. ربما كنت اكتب قصاصة هنا أو بضع كلمات هناك و مع تلك الكلمات كنت أجد نقصاً يعتريني ..لأول مرة أجد أن الكتابة صعبة .. خصوصا عندما تختزل الكثير من الأحاسيس و المشاعر المختلطة ..ليس لأن  بحر الكتابة قد جف .. لكني أجدانهوقت  التأني قبل كل شيء لوقت تختلط الأفكار جميعا  عبر عقل  من دون مشاركة للمشاعر و الأفكار ..  وخصوصا تلك الأفكارالسلبية منها..تلك التي لا أعرف بها نفسي والحلات المترددة..أمضي مع الحياة عابرة سبيل  انتظرالأقدارتأتي  ترسم لي القصة و المشهد  لأتفاعل  و لأتصرف .. و من ثم أبكي أو أفرح .. و من ثم تأتي حكاية أخرى .. أوقات أفكر ان ارمي نفسي للقدر اتركه يعبث بي  لكثرة   وشوشة  الأفكار على بعضها .. في الحياة هذه سنضطر جميعنا  بعد اكتشاف نقطة ما في طريقنا  في ان نمسح طريقا و نرسم طريقا آخر  لنا بتجارب  لم نعهدها ربما و بعضها قد تكون قاسية .. اقرب نقطة لتفتح ذلك الطريق هو ان ترسم ابتسامة  تواجه بها كئابة الطريق  و لا تتعلق بالابتسامة بقدر تعلقك بالفكرة انك عابر سبيل مستمتع و لو ترامت لك تلك الأفكار  التي تزهقك من الحياة..اهمس لها ليس وقتك الآن انا اقوى منك و من شرذماتك المتعفنة .

..قبل أن أغفو أيها الملاك ..دعني ارتمي بين وساداتي و أصافح جملا  محشوا و أخبر الأحلام التي ستراودني اني مشتاقة ..مهما أصبحتِ غامضة و صعب علي فك شفراتها .. لكني أظل مستمتعه  لأني هناك

للأحلام التي تراودني ..أعرف ان هنالك لغزا  لا استطيع حله ..لكني سأحله يوما

عندما يبكيك شارع

Posted in 5wa6er on 10 February 2012 by Shatha Alwadi

كيف يبكيك شارع ما ؟
من دون مؤثرات صوتية او مرئية فقط عقل باطني لذاكرة تختزل الألم؟!
تتذكر صراخك عاليا
تتذكر همسك
تتذكر وجوههن
تشعلك الذاكرة هنا شتموك ..هنا نعتوك بأوصاف خاوية تبدو كأنها من أقرب حاوية ..
تشعلك الذاكرة لمرير أشهرٍ من عذابات مؤلمة.. كلما نظرتُ لإبهام قدمي أرى ذلك الخوف و تلك التكبيرات المهللة
تلامسك الريح القادمة فتبحث عن أقرب ملابس دافئة..
هنا لبست كفني الأبيض و نطقت الشهادة المُدوية بأني أشهد كما تشهدون بنبيكم و إلاهكم إني إليه راجع

رحيل الإمام العسكري

Posted in 5wa6er on 31 January 2012 by Shatha Alwadi

تلك السماء التي نسجت حزناً كونيا  بمصاب امامنا  الحادي عشر هذا الامام الذي يختصر  بفترة امامته القصيرة  هلاك 3 طواغيت منحكام زمانه: المعتز و المهتدي و المعتمد  و حتى ان كان آخرهم هو من دز السم القاتل للامام  عليه السلام الا ان هلاكه جاء على نهج اسلافه .

ذلك الإمام الذي  يجب ان يعيش  روحه  كل شخص حر يرفض  حكم الفاسدين و بالرغم من الاضهاد و الظلم الذي جرى على الإمام  فهو لم ينحني لحاكم ظالم  و  لم يعتذر   كان امامنا قد تجرع الويلات و التضييق الحاد و المخابرات  التي تلاحقه  فما اكتفى  حكام زمانه بسجنه مرات و مرات  خلال سجون مختلفه  كان فيها شوق المحبين من شيعته كبيرا  لكن كان لابد  لذلك ان يحدث لتهيئهم للحدث الأكبر  للإمام القادم   المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف ..

ان وجدنا  في ما يقال عن سيرة الامام  لنجده نهج  و كتاب  يجب ان  نتمعنه جيدا و خصوصا و نحن نمر بزمن الثورات العربية  فالحسن العسكري رسم نهجاً  للصبر و لتحمل الظلم في سبيل الحق  مهما ضاق البلاء فلا تخفى حنكة الامام  عندما جاءه  شيعته يشتكون من بطش المعتمد و الظلم  الذي وقع بهم م انقل هنا هذا النص حرفيا ” ولقد تم إلقاء القبض على الإمام نفسه مرات، ليبقى في غياهب السجن مدة، ثم يخرج ليسجن ثانية!.وللحفاظ على وتيرة عمله الجهادي الشريف، وبعد أن شاهد ما يتعرض إليه أصحابه ومناصروه من قهر وذل وما يعانونه من خوف وعذاب جراء سياسة البطش والاضطهاد الذي ينالهم على أيدي المعتمد وجلاوزته، وبناء على ضغط الأحداث أمر الإمام العسكري(ع) أتباعه بعد أن توسم فيهم قوة الإرادة والصمود، باتباع أسلوب النشاط السري المحاط بالكتمان والرمزية قولاً وعملاً، مستهدفاً الحفاظ على حياتهم وإذكاء روح الثورة والأمل في نفوسهم.ولقد نجحت خطة الإمام(ع) أيما نجاح.. فبينما واصل أتباعه عملهم بنشاط وسرية، اتبع هو سياسة حكيمة مع مناؤيه مما أكسبه الثقة والاحترام.. خاصة عند الوزير عبيد الله، الذي أثبت مدى احترامه وتقديره للإمام العسكري.. وبهذا تم كسبه لصالح المظلومين )وقد زاره الإمام مرة وقابله في مجلس قصير، لكي يفهمهم أن وقوفه إلى جنب الوزير في انتقاده للظلم والانحراف، الذي يمارسه جهاز الحكم إنما يقفه لتأييد كل حق أينما وجد)20.كل هذه الظروف المريرة عاشها الإمام الزكي أبو محمد العسكري (عليه السلام) وهو في نضارة العمر وغضارة الشباب فكَوَتْ نفسه آلاماً وأحزاناً وقد عاش تلك الفترة في ظل أبيه وهو مروّع فذابت نفسه أسىً وتقطّعت ألماً وحسرة21.وحبسه المتوكل ولم يذكر سبب ذلك.. ولا شك أن سببه العداوة والحسد وقبول وشاية الواشين كما جرى لآبائه مع المتوكل، من التشريد والحبس والقتل وأنواع الأذى)22″

http://www.alrafidayn.com/2009-05-26-22-21-36/29812-2011-02-09-21-52-43.html

لذلك  هذا الإمام الثوري كجده الحسين عليه السلام و هو في ريعان شبابه كان مستهدفا من السلطة العباسية لأنهم يعرفون  من هو هذا الامام و في محاولتهم بسجنه مرات متعددة كلها  من أجل  ان يريدو أمرا  و لكن  شاء الله ما أراد  و ليس ما يريدون بولادة الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف .. هناك في مثل هذه الليلة قتل  الإمام بعد ان تجرع مرارة السم  8 ايام مستلقيا على فراش المرض  و بعد محاولة من المعتمد التنصل من مسألة  انه هو من دز السم للإمام  لكن   الربهو الذي شاء بفضح   كل الفاسدين ..عظم الله  لك الأجر يا صاحب الزمان باستشهاد  والدك و نسأل الله الفرج لك  لإقامة دولة الحق  و دولة العدل التي وعدنا الله بها في كتابه العزيز.

كم هي حقا تخجل العين يا سيدي و نحن على أعتاب  بابك  بين حُطام  لقبتك أنت و قبة أبيك  لنفوس حاقدة  تفجر  ضريحك الشريف  استهدافا  لحياتك و مماتك سيدي .. في كل زيارة تشعر ان سامراء تعيش الفاجعة  دائما ما اجدها حزينه تحكي بصمت  بين جدرانها  بين أرض تطأ اقدامنا عليها متناسينحقا انها أرض الإمام و هذا هو بيت الإمام..هناك خطت أقدامهم الشريفه و هناك  غاب عنا إمام عصرنا ..قديرحل الدمع عن عيناي  لأني لم استوعب الفاجعه و  ربما لأنك رحلت عنا سريعا   يا إمام..سنحمل صبرك و صمودك و سنحمل راية الحق .. ربنا اكتبنا أنصار

اسئلوا قلبي..لكربلاء سائر

Posted in Travel on 9 January 2012 by Shatha Alwadi

هقد اقتربت الساعه و ها أنا أشد الرحال لأرض كربلا .. شوقنا بحر من الأرواح التي تتهافت عل شباك ضريحه في أربعينيته ..كلنا جابر و كل الأرواح التي طوقتني بطوق من الدعاء و الزيارة تشاركني دمعتي ..تشاركني برد المكان و دفئ المشاعر التي تخطنا اليها زيارة كربلا..سنعرج بروحنا للحوراء زينب ..نذكر بالشام أرضاً انتهكت فيها حُرمات بيت رسول الله و انعدمت الانسانية لأشرف سلالة .. حكايتنا مع أهل هذا البيت لا تنتهي فالحب تسكنه القلوب العاشقة المتيمة لكل أئمتي..
هناك سأعرج عليهم ..هناك سيلتقي جسدي بهم و ستظل روحي عابره بين مقامات أبناء رسول الله ..اللهم تقبل سيرنا اليهم و يسر في أمرنا..بحق ملاذ الملائكة المسبحين فوق عرشك و الباعثين سلامهم على أصفياء العتره الطاهرة

عام مضى و عام سيأتي

Posted in احساس on 31 December 2011 by Shatha Alwadi

لا اريد ان اصدق ان هذا العام قد رحل .. رحل مُخلفاً  بقدر ما يحمل من  ذكرياته السيئة ..ذكريات كانت من اروع ما سيطبع في ذاكرتي ..اتذكر تلك اللحظة التي بدأ فيها بفرح رسم قلبي و روحي  واعرف انه سينتهي بفرح قلبي لا انكره, لأني مؤمنة ان ما نمر به لابد ان ينجلي  الى خير, فمهما تجرعنا من ظلم وتحملنا من الاضطهاد و النكران ورُسمت على وجوهنا أبحار من الدموع  المقهورة  و الغضب الكامن لتفجير أنفسنا و طاقتنا كما فعل البوعزيزي .

أجل قد يكون هذا العام الذي بكينا به كثيرا و غضبنا كما يغضب الجميع ..لكننا لم نبكي الا بدافع الحب لم نغضب الا بدافع الحب ..  ..أجل  آلامنا كانت قاسية و صعبة التحمل..لكن لنعييد قراءة انفسنا لم نكن لوحدنا  كنا نفتح قلوبنا مع الغرباء نواسيهم نشاركهم آلامهم ..  لا يوجد غريب بيننا كل الوجوه صرنا نألفها و كأن الله جمعنا في زمان ما قبلا .. هنالك سر في تاريخ اتفاضتنا  و تاريخ انتفاضات الشعوب و العالم .. فزمان السكوت عن الظلم انتهى .. و جائت ارادة  الشعوب  علينا أن نؤمن بالله  و حكمته و ارادته  ولمن تمنى   ان لو يمسح تاريخ 14 فبراير  من قائمة  التقويم السنوي لما حمل من ذكرى ازعجته , اقول له ان لم يكن 14 فبراير هذا العام سيكون تاريخا آخر و عاما آخر قادم ..أجل  حياتنا تغيرت منذ ذاك التاريخ و ارددها للأفضل لأننا عرفنا قيمة اشياء ثمينة و عزيزة .. اتذكر دائما ذلك الشعور الذي كان يراودني عند دعاء الأمن في الأوطان قبل 14 فبراير و كنت اردد  هي نعمة كنا لا نحسها .. اما عن أمنياتي الغريبة  قبل 14 فبراير  كنت دائما افكر انه لا يوجد حدث مهم سأرويه لأبنائي و اقول له نحن عاصرنا ثورة .. فجائت ثورة 14 من فبراير بكل آلامها  تحمل كنزاً و ارثا للأجيال الصاعدة

هوذلك التاريخ الذي صنع روحي من جديد او ربما  وجدت ضالتي به و اكتشفت نفسي به  لأشخاص رائعين صادفتهم بعامي هذا صاغو معنى  لقيمتي كإنسانة..فلم اكن اتخيل اني سأتعرف على كم مذهل من الأصدقاء و الأصحاب لفترةتقل عن عام,  فهذا الكم الذي جمعته ربما احتاج لثلاث او 4 سنوات لأتعرف عليهم ..أصحاب و اصدقاء كثر  بحياتي كم كنت سعيده و كم كنت احلم ان اقابلها ..أحمد الله ان جمعني و عرفني بكم في هذه الأوقات الحرجة لأكتشف  من هو حقا أنتم .. شكرا لله .

عابرة أنا بين عمري السابع و العشرين ..ذلك العام الذي انتظرته بشغف و الآن تبين لي بالفعل لماذا كنت انتظره .. هي بالفعل حواس و طاقات داخلية  تبحث عن هذا العام في عقلي .. تعرف يقينا انه هو العام الذي انتظرته .. كما انتنظر العام القادم بشغف الفرج .. الهي لا تخيب رجائنا نحن في انتظار الربيع للننثر زهرا على هذه الأرض .

كل عام و أنتم بخير لنتفائل ب 2012 

مسيرة العاشر تتجدد في كل عام

Posted in 5wa6er on 6 December 2011 by Shatha Alwadi

لأي أمر سأكتب في هذه الليلة   الموحشة .. لا توجد فاجعة في العالم تستحمل  ما  يجري في قلوبنا من حزنٌ لمصابك سيدي يا ابا عبدالله .. ففي كل يوم منذ ان بدأت عشرة محرم كنت أفكر أي صمود هو أنت ان ترى مقتل جميع أحبتك  و تنظر أماما  لنسائك سبايا .. مع كل ما رأيت من دم و أشلاء مقطعة  لأبنائك لأخوانك لأصحابك .. وانت لم تتراجع قط  للخلف فأنت ابن الامام الذي قال لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه فهيهات ان تحيد  قيد أنملة عن خط الرسالة المحمدية .. انت لم تنكسر .. لم تنحني .. انت فقط أديت دورك  الذي خُلقت من أجله لهذا اليوم  الذي سينتصر فيه الاسلام على مذهب  يزيد شارب الخمر و تارك الصلاة ..  هناك لما وقفت السيدة زينب على جثتك  و قالت خذ يا رب حتى ترضى .. فتلك هي اول رسالة  اعلامية بثتها اختك الحوراء زينب للكون  باختصارها ان هذه مظلومية  لكنها في سبيل رضى الرب ما جرى في كربلاء و ما سيجري بعد كربلاء كله في سبيل الحفاظ على الاسلام ..سنكون في كربلاء  هذه الليلة مع الحوراء زينب مع  العليل زين العابدين .. مع أطفال الحسين ..زوجاته .. مع النساء .. لأولئك  المخلدين  بعد أن أحرقت خيامهم و سلبوا حليهم  و هم في أرض غربة ..للنسوة السلالة الطاهرة المسبيات ..

وحشة  في هذي الليلة  يا والينا

.. جينا و بالفجايع ماخذينا ..

و ينكم يا مرجلة كربلا  بللي جرى فينا ..

هذي تصيح  و هذي تبجي  و هذي تقول حسين وينه

 و فخر المخدرات  تصيح وينكم يا نور خووتي ..

وينك يا عيون عباس يا جيفلي …

وينك يا نحرحسين  يا روح أمي..

 

هل هلال محرم

Posted in 5wa6er on 26 November 2011 by Shatha Alwadi

*صورة لأحد مآتم البحرين كما بدا اليوم 

مع كل قطرة من قطرات المطر .. لا يمكن الا للحزن ان يأخذني الا لأرض الغابرية ..ككل الأعوام السابقة  تكون كتابتي هي كالآتي السماء تمطر في استقبال شهرمحرم الحرام بالبكاء على سيد الشهداء .. و اليوم اقول شجن غريب في سماء  هذا اليوم  ليس كمثل الأعوام السابقةلا يملكك  الا ان تبكي لا  شعوريا .. تبحث عن قصائدك العزائية المفضلة .. و تبكي مع السماء  التي شاء بها الله  ان تمطر في استقبال الحزن .

ليس قلبي وحده بكربلاء و لا ايضا روحي  محلقة  بسماء  قبته  الذهبية  بل هو  هذا العام  الذيتكون ارض كربلاء فيها بجسدي تخط به أرجلي  تراب أشراف من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله به ..

كل عام أردد  لقد فهمت  كربلا  الآن بعد انقضاء العشرة ..اما اليوم فإني أجزم  اني  في كل يوم من شهر محرم  سأردد تلك العبارة  الآن فهمت كربلاء و ربما لن  انتهي منها  الى آخر عمري  فلواقعة الطف أبعادا في كل زمان و مكان قد  تختلف قصصها  لكن التاريخ يعيد حياكتها في ترتيب زمني شاء الرب ان نستلهم  دروسه و عبره ..   فثورة مثل ثورة الامام الحسين  عليه السلام هي ثورة لن و لم يشهد  التاريخ  ثورة مثلها   مهما قام العالم من ثورات لنصرة المظلومين على الأرض  فتلك ثورة من مقام الأنبياء للحفاظ على النهج الرسالي المحمدي .

لي الفخران انتمي لهذه المدرسة الرسالية  التي وقفت في وجه الجور و الظلم للنصرة الاسلام .. فالحسين عليه السلام  هوقائدي الذي علمنا ان نقول في وجه الذل هيهات منا الذلة.

فدُق يا هلال الحزن ِ أسوار المدينة

فهاقد هَل شهرُ من الأفجاع الحزينة

لواقعةٍ بالطفِ دماءُ و كربلاء فجيعة

….

في هذه الليلة  و في كل ليلة سنفتح صفحة من صفحات كربلاء لتاريخنا و نسجل هنا تعلمنا من هذه المدرسة ان عطاء الدم و تضحياته  هو عطاء للحرية

خربشة قبل النوم

Posted in 5wa6er on 25 November 2011 by Shatha Alwadi

أنا التي لا أنظر في المرآة .. لملامح ٍ قد جرها الزمان .. قد جر شيباً وعمراً الى الأمام .. أنا التي رسمت  خلف المرآة صورة  للأضحيات .. و نزعت من الورد الشوك و جذور قاصرات .. أنا برعم صغير يصارع البقاء ..يحاول ان يكون زاهيا  بزهر الأقحوان ..

هناك بين نسوة وقفت ..هناك عرفت اني لابد ان اعيد مسح المرآة مرات و مرات  لأرى نفسي و لا أرى شيباً يمضغه الزمان

قُرت عيني و لو بالمنام

Posted in احساس on 25 October 2011 by Shatha Alwadi

أخيراً حلمتُ بها .. أخيراً أخيرا ً
أخيراً لمست يدها و احتويتها
كانت تتجرع وجعاً مُراً
تضع باطن كفها الأيسر على وجعها
و يدي اليسرى تُمسك بيدها اليمنى
مشينا للداخل و لا أعلم من اين أتت؟
تقاسيم وجهها كما كانت قبل 7 سنين مضت
فرحتي كبيرة بالمنام..
انها حية ..كيف استيقظتي جدتي؟
“مشمرها” البصلي يرتديها كما ترتديه ..
لم تتحدث ..اشارات وجعها كانت كافية
جلست على الكنبة
ذلك المكان من الكنبة هو مكانها فقط
لكن آلامها كانت تعتصرني
مشيت بها ليلاً الى طبيب في الحي
لا أريد أن أخسرك مجددا جدتي
أستيقظت..
كنتي حقيقة هناك..لمسة يدك حقيقة
فرحت بعيناك و شعرك المنسدل تحت الغطاء
و ما زلت لا اعرف سر زيارتك لي هذا المنام
رحمك الله يا سراً من أسرار وجودي

تفجير ام ولادة مدينة

Posted in احساس on 5 October 2011 by Shatha Alwadi

تفجير ام ولادة مدينة

للمدينة التي ستُولد من رحم مدينة

لتلك الآلام و لتلك الصراعات لولادة المدينة

أهديكِ أشلاء الوطن و هي تنزف بحريناً خالصاً..

هنالك  في تلك اللحظة أحلم بالوطن و باحتضان الوطن الذي سيُولد ..

قد تقصفني فكرة مجنونة و تجرني المشاعر لتفجير تلك المدينة التي ولدتني لأنها قتلتني و أنا حية

لتفجير فجر ٍ حمل بين أساقفته قاموساً جديدا لمعنى الكراهية,على أرض عُرفت بمصطلحات من الحب في أغلب صفحاتها

قد لا احتمل الانتظار للشهر التاسع ..

اريد احتضان المدينة بين أذرعي غداً

هل ستفجرونها من أجلي ؟

فكرة مجنونة أليس كذلك؟!

هنالك قبعت فكرة لا تستحمل الانتظار

تنتظر مدينة ربما تكون مُهشمة و قابلة للطلاء

خاضعة لعمليات التجميل منذ ولادتها

لا ..

هي ليست ما أريد

لم أحَمِل تلك المدينة لولادة مدينة مُشوهة

……..

مخاضات البحر رهيبة ..

أصارع بحراً و بحرا ً

مالحٌ بزفره..

اما الحلوُ فشبه مُضمحل

 لم يعد كما كان

الكواكب اختفت

هنالك حيث النفوس هوت لارتكاب مجازر انسانية و اخلاقية

لا تعرف تلك المدينة سُكانها بعد

  أحاول أن أضحك لفكرة!!

كيف تتجمد الانسانية و تصبح باردة جداً جداً؟

الماء بارد جداً..

موعد ولادتي اقترب

و قد لا ألد..

قد أحمل المدينة في رحمي لعينً من الزمن

ارحمني يا رب فالأحشاء تتقطع

الحب يقتلني بين جناحي حمامة بيضاء

فلا تلومني ايتها المدينة ان وددت تفجيرك

5اكتوبر

س 11 مساء

أبحث عنكم أيها الأربعة

Posted in احساس on 26 September 2011 by Shatha Alwadi

للحرية  التي لم تأتي بعد .. للإنسانية التي تحدثنا عنها طويلا..للحب الذي يبحث عن قاموس صعب بين الكراهية  و رفض الآخر.. للوطن الذي يكبر فينا  لأؤلئك الأربعة أين أنتم ؟

خِلتُ اني سأجدكم في مظروفٍ حمله ساعي البريد و بعثره من تحت بابي.. لكنه لم يضمكم كانت  المظاريف تأتي و تأتي مُحملة بمظاريف  لا تهمني كأنا ..إني فقط أبحث عنكم ..

قررت ان أُعلن حالة الحرب بحثاً عنكم ..لعلي بالغضب أجدكم ..حملت معي شوكة ً رنانة على كل بقعةٍ أطئها ..أحاول أن أبحث عن ذبذبات تدُلني عليكم .. للأسف  كان القمع طويلاً لم اسمع سوى وشوات ٍ صَمت من أذني.

لابد أن أغضب أكثر  لن أحمل شوكة رنانة هذه المرة ..  بل سأحمل صوتاً هو صوتي .. صوتُ سأشحذه  جيداً  للبحث عنكم ..سأصرخ يوميا بحثاً عنكم  مع كل  الصلوات الخمس.. سأصرخ مع الديك

حريييييييييييييييييييييييييييية..

إنسانيييييييييييييييييييييييييييييية.

.حببببببببببببببببببببببببببب….وطنيييييييييييييييييييييييييييييييي